ماذا تعرف عن شركة ميتا (Meta) وعن العالم الافتراضي ميتافيرس (Metaverse)؟

من أين جاءت فكرة إنشاء هذا العالم، ومتى بدأ العمل عليه؟

من يقف وراء هذه الثورة التكنولوجية الكبيرة؟

وما مستقبل التسويق عبر هذا العالم الافتراضي؟

نقدم لك في هذا المقال معلومات شاملة على شكل تقرير كامل لكل ما يمكن أن تتساءل عنه بخصوص شركة Meta (الفيسبوك سابقاً) و عالم الميتافيرس.

نظرة عامة

  • ميتا (Meta) والمعروفة سابقاً باسم فيسبوك (Facebook، Inc.)، هي تكتل تكنولوجي متعدد الجنسيات مقرّه في مينلو بارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
  • تعتبر ميتا المؤسَّسة الأم لفيسبوك وإنستقرام وواتساب، والعديد من الشركات التابعة الأخرى.
  • ميتا هي واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، وتعتبر واحدة من شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأربع الكبرى (Big Tech) في الولايات المتحدة، إلى جانب أمازون، وجوجل، وآبل، ومايكروسوفت.
  •  تولد الشركة حصة كبيرة من إيراداتها من بيع خدمات الإعلانات للمسوقين.
  • المؤسس والمدير التنفيذي هو رجل الأعمال والمبرمج الأمريكي مارك زوكربيرج.
  • عدد موظفي ميتا في عام (2020) وصل إلى (58.6) ألف موظف وموظفة.
  • تقدم Meta منتجات وخدمات أخرى، بما في ذلك فيسبوك وماسنجر وفيسبوك واتش وفيسبوك بورتال. كما استحوذت على إنستقرام وواتساب و Oculus و Giphy و Mapillary، ولديها حصة(9.99%) في Jio Platforms.

شركة Meta - فيسبوك سابقاً - تقرير كامل

 

التاريخ

  • بدأت في جامعة هارفارد في 2003 باسم فيسماش/ Facemash، وهي خدمة عبر الإنترنت للطلاب لتقييم جاذبية زملائهم الطلاب.
  •  توافد على Facemash عدد 450 شخصاً (وصوتوا 22000 مرة).
  • دفع هذا النجاح زوكربيرج إلى تسجيل عنوان http://www.thefacebook.com في يناير 2004.
  • تعاون زوكربيرج مع زملائه الطلاب وأطلقوا الشبكة الاجتماعية TheFacebook.com في فبراير 2004. كانت العضوية حصرية لطلاب جامعة هارفارد لنشر صور لأنفسهم ومعلومات شخصية عن حياتهم.
  •  زادت شعبية المنصة الحديثة وسرعان ما سُمح لطلاب من جامعات مرموقة أخرى بالانضمام.
  • بحلول يونيو 2004، كان أكثر من(250.000) طالب من 34 جامعة قد اشتركوا، وفي نفس العام بدأت الشركات الكبرى مثل شركة بطاقات الائتمان MasterCard في الدفع مقابل الظهور على الموقع.
  •  بحلول نهاية عام 2004، وصل TheFacebook إلى مليون مستخدم نشط.
  •  كان عام 2005 عاماً محورياً للشركة. أصبح اسم الموقع “فيسبوك” بدون “the” وقدم فكرة “وضع علامات” على الأشخاص في الصور التي تم نشرها على الموقع.
  • في عام 2005 سُمح لطلاب المدارس الثانوية وطلاب جامعات خارج الولايات المتحدة بالانضمام إلى الخدمة. بحلول نهاية العام، كان هناك ستة ملايين مستخدم نشط شهرياً.
  •  في عام 2006، فتح فيسبوك عضويته التي تتجاوز الطلاب لأي شخص يزيد عمره عن 13 عاماً. وبدأت المزيد من الشركات في استخدام الشبكة الاجتماعية للتسويق والإعلان.

 

الوضع الحالي 

  • في 28 أكتوبر 2021، أعلن مؤسس الشركة مارك زوكربيرج، في خطابه الرئيسي في المؤتمر السنوي الداخلي للواقع المعزز والواقع الافتراضي للشركة والذي يسمى Facebook Connect، عن تغيير اسم الشركة. وأعلن أن اسم الشركة سيتغير إلى “ميتا” والذي يمثل رؤية ميتافيرس التي يريدون اعتمادها.
  • تعمل الشركة من خلال قسمين. قطاع عائلة التطبيقات (FOA) الذي يشمل فيسبوك وإنستقرام وماسنجر وواتساب وغيرها من الخدمات، وقطاع مختبرات الواقع (RL)، والذي يتضمن أجهزة وبرامج ومحتوى المستهلك المتعلق بالواقع المعزز والافتراضي.

 

1. ماذا يعني الاسم

الاسم مستوحى من الكلمة اليونانية “μετ؟” التي تعني “الامتداد” أو “ما وراء”. يعتقد مارك زوكربيرج أن هذا يرمز إلى أن هناك دائماً المزيد مما يمكن بناؤه أو إنشاؤه. يعكس الاسم طموحات الشركة التي تتجاوز وسائل التواصل الاجتماعي بحيث تصبح لاعباً قوياً في “الميتافيرس”.

2. ماذا يعني الشعار “اللوجو”

الشعار الذي تم اختياره لـ Meta هو “الحلقة اللانهائية” التي ترمز إلى الاحتمالات اللانهائية والأكوان التي لا نهاية لها. وهي مصممة لترمز إلى الحرف “M” ؛ و تم الاحتفاظ باللون الأزرق المميز لفيسبوك.

 

3. بدأ الإعداد في عام 2014

منذ إعادة تسمية فيسبوك إلى “Meta” كانت هناك تقارير تفيد بأن التحضير لهذا قد بدأ في عام 2014 عندما استحوذ فيسبوك على شركة نظارات الواقع الافتراضي “Oculus”. تعد استثمارات فيسبوك في سماعات الرأس Oculus VR جزءاً رئيسياً من طموحات ميتافيرس الخاصة بها. كشف زوكربيرج، في خطابه الرئيسي الذي قدم فيه ميتافيرس، أن هذا الحلم أقدم بكثير. يعود تاريخه إلى أيام دراسته المتوسطة. وأضاف أنه طور أفكار الإنترنت المتجسد حيث يمكن للمرء أن يكون في أي مكان مثل التسكع مع الأصدقاء وحضور حفلات أعياد الميلاد في عالم افتراضي.

 

رؤية مارك زوكربيرج لعالم ميتافيرس

4. رؤية مارك زوكربيرج لعالم ميتافيرس

يعتقد مارك أن الميتافيرس سيكون مستقبل الإنترنت وكيف يمكن للناس الاتصال ببعضهم البعض. في ميتافيرس، يمكن لأي شخص نقل صورته/ صورتها إلى أي مكان في العالم حرفياً. يعتقد أيضاً أن ميتافيرس ستغير حياتنا، وكيف نفعل الأشياء سواء كان ذلك العمل أو الألعاب أو اللياقة البدنية أو التجمعات الاجتماعية أو التعليم أو التسوق، أو أي جانب آخر من جوانب حياتنا.

في رسالة المؤسس على مدونة الشركة، ذكر:

نأمل أن تصل ميتافيرس خلال العقد القادم إلى مليار شخص، و تستضيف مئات المليارات من الدولارات من التجارة الرقمية، وتدعم الوظائف لملايين المبدعين والمطورين.

 

ذكر مارك أيضاً؛ أن التقنيات لجعل كل هذا حقيقة ما زالت بعيدة المنال. وأضاف…

تتوقع الشركة استثمار العديد من المليارات من الدولارات لسنوات قادمة، وأن الأمر سيستغرق من 5 إلى 10 سنوات حتى تصبح عناصر ميتافيرس سائدة في حياتنا.

 

5. حجم الاستثمار لتطوير تكنولوجيات ميتافيرس

ذكرت الشركة أنها ستستثمر حوالي 10 مليارات دولار خلال العام المقبل لتطوير التقنيات اللازمة لبناء ميتافيرس.

 

6. الإعلان عن مشروع Nazare

إلى جانب الإعلان عن Meta، أعلنت الشركة عن الاسم الرمزي للمشروع التالي الذي تعمل عليه. يرتبط المشروع بالنظارات الذكية ويسمى “Project Nazare”. ستكون هذه أول نظارات ذكية للشركة قادرة على الواقع المعزز بالكامل.

 

7. التوظيف

أعلنت Meta (المعروفة سابقاً باسم Facebook) مؤخراً؛ أنها ستوظّف( 10.000) شخص في أوروبا، لبناء المفهوم والتقنيات حول ميتافيرس.

على الرغم من أن هذه العلامة التجارية كانت بمثابة صدمة للعالم، وأثارت حماس الجميع لهذا النوع من المستقبل الذي نتطلع إليه، فلا يمكننا إلا أن نشعر بالإلهام من أن شركة عملاقة مثل فيسبوك، تتخطى ما هي عليه اليوم. وبغض النظر عن جميع الجوانب السلبية، فإن الدافع المستمر الذي تمتلكه الشركة للإبداع هو أمر ملهم.