الاعلام الجديد واهمية مشاهير السوشيال ميديا مع هذا التطور:
اليوم أصبح هناك قوة جديدة تسمى مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث لم يعد التأثير مرهونا بالشركات والحملات الإعلانية إو شبكات الإعلام.
الإعلام والتعبير عن الرأي ليس حكرا على أحد، هذه أبرز سمات عصر الإعلام الجديد. لقد جعل الإعلام الجديد الظهور متساوي ومتاح للجميع. فأصبح بإمكان أي فرد عادي أن يقوم بنشر صورة أو مقطع فيديو ليصل للعالم مجانا، دون أن يتحمل عناء النشر أو عناء الوصول.
فتم تخفيض تكلفة إنشاء المحتوى حتى وصلت إلى صفر. لقد أصبح أمر صناعة المحتوى في جيوبنا جميعا، ليتمكن أي أحد أن يبني جمهور عالمي كبير خاص به.
قام مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بدور كلٍ من المنتج والناشر والمقدم لكي يوصلوا محتواهم الخاص إلى جمهورهم المتزايد. وقامت الكثير من العلامات التجارية باستخدام هذه الميزة للوصول إلى عملائهم. لقد رأينا التأثير القوي الذي يحدثه مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي عندما يقومون بالإعلان عن منتج أو علامة تجارية، تأثير يفوق الدعايات والرعايات.
لقد قام مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بتغيير شكل الإعلام وطريقته بشكل جذري، وهم من يقررون كيف سيبقى لاعبي الإعلام مستمرين بالمشاركة حتى المستقبل. لعل قوتهم هي الأكثر وضوحا عندما يتم مراقبة كيف استطاعوا أن يتوسعوا ويؤثروا في النموذج الإعلامي، وكيف انقادت خصائص وسائل الإعلام المبتكرة والوكالات للاستجابة إليهم.
وكالة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي
يقال إن المشاهير الأكثر نجاحا هم نفسهم القنوات الإعلامية. فالمشاهير الجذابين هم أولئك الذين ظهروا عن طريق البرامج التلفزيونية فكوّنوا إسم كبير يجتمع حوله الحشود. إنه من السهل تقدير المشاهير التي بنيناها.
ولكن المشاهير الأكثر تحررا يتعدى دورهم من مجرد شراكات مع وكالات تجارية، إنهم في الواقع ينشئون وكالاتهم الخاصة، استوديوهاتهم الإبداعية وعلاماتهم التجارية.
وكالات القنوات الإعلامية
في الطريقة التقليدية، تقوم الوكالات في العمل مع الأماكن المعروفة للإعلان فيها، فيتم الوصول إلى جمهور معين. لقد أصبحت هذه المهمة أكثر صعوبة عندما استمر الجمهور في النمو وأصبح أكثر تخصصا واختلافا، كما أن الخصائص نفسها لا تزال في نمو.
كردة فعل على ذلك، رأينا الوكالات تنضم إلى هذا التوسع في العروض الإعلامية، عن طريق بناء قنواتهم الإعلامية الخاصة.
مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي هم مستقبل الشركات الإعلامية
شركات الإعلام في أصعب مراحلها، وأثبت المؤثرين في وسائل التواصل الإجتماعي وجودهم كأكبر منافسين للشركات الإعلامية عندما يتعلق الأمر بجذب الجمهور. مع ذلك، رغم أنها مرحلة صعبة بالنسبة للشركات الإعلامية، فقد فتحت فرصة كبيرة لتلك الشركات الذكية لتنمو أكثر.
الكثير من الشركات الإعلامية أعادت خطتها لتظهر بالطريقة المناسبة وقامت بتوقيع عقود مع مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي. وغيرها من الخطوات التي أظهرت تغير كبير في مجال الإعلام، وهذه فقط البداية.
لتنجح الشركات الإعلامية، فهم يحتاجون إلى أن يصبحوا كمؤثري وسائل التواصل الاجتماعي. في غضون العام المقبل سنشهد شركات الإعلام وهي تجذب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لتشارك في بناء قنوات محددة لهم.
سنجد شركات وسائط الإعلام تستقطبهم للتشاور معهم طوال عملية إنشاء وسائل الإعلام بأكملها. فهم مجهزين تماما لإنشاء محتوى جذاب وبناء جمهور متزايد.
مشاهير وسائل التواصل الإجتماعي غيروا نموذج الإعلام بشكل كامل كما نعلم، وتأثيرهم سيستمر في النمو. وكنتيجة، فإن قوة اللاعبين الرئيسيين للإعلام تصبح ضبابية أكثر يوم بعد يوم. ما عدا أولئك اللاعبين الذين يملكون الإصرار فهم مدركين لهذا التغيير يتكيفون به من خلال التعلم من أقرانهم.
قد تكون شركات الإعلام في وضع صعب في الوقت الحالي، ولكن إذا استطاعت أن تتعلم من كبار المؤثرين في الإعلام الجديد ووكالاتها، فستزيد من فرصتها لتصبح أكثر قوة وفي أعلى القائمة.
أحدث التعليقات